مقام القطب المجدد عثمان سراج الدين

إنتقال الأثر الشريف إلى مقام القطب المجدد عثمان سراج الدين (تركيا)

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد معدن الحقيقة العز المعزوز بجلال عزتك الباطنة الظاهرة

وبعد، فبعد إنتقال الآثار المباركة إلى حوزة شيخنا مولاي رزقي كمال الشرقاوي قدس الله سره، من يدي الشيخ محمد سيدو الشيخاني الحسيني الهاشمي، قام سيدنا الشيخ مولاي رزقي برفقة أبناء الشيخ محمد سيدو وبعض مريديه، بزيارة لمقام الشيخ الأكبر والكنز الأفخر مولانا وسيدنا عثمان سراج الدين رضي الله تعالى عنه الذي يعتبر فرع فارع عال، وغصن مياس حي مورق مثمر، ذو ظل ظليل وارف و ذو ثمر ناضج يانع، ونسيم بارد له راحة الجنان ورائحة الجنان، سقي من نبع نمير لا ينضب، وعين صافية لم ولن تكدرها اوحال الفتن، ولا السيل العرم، ودوحة من حديقة الطريقة، ثمرها شفاء للناس.ولد رضي الله عنه سنة 1314 هـ الموافق سنة 1886 م.وتوفي قدس الله سره سنة 1417 هـ الموافق سنة 1997 م.

-إذ يُعتبر الشيخ عثمان سراج الدين قدس الله سره شيخا للطريقة النقشبندية رحمه الله تعالى، ووعيا من شيخنا مولاي رزقي كمال الشرقاوي رضي الله تعالى عنه، بالشيخ السابق الإشارة له وبمقامه، وأنه من حسن أداب مغادرة البلد زيارة قطبها، قد زار شيخنا هذا القطب الجليل حاملا الآثار الشريفة المباركة المقدسة، كونه سيغادر في اليوم الذي يليه صباحا الديار التركية العثمانية، وقد حدث في هذه الزيارة كرامات عديدة نروي لكم قصتها كالتالي:

كرامة الأثر المبارك المقدس الشريف بمقام الشيخ العارف بالله إمام وقته السيد عثمان سراج الدين

بسم الله الرحمن الرحيم وأعوذ بالله من الشيطان الرجيم ومن كل عين لئيم.

بعد الصلاة على خير الأنام سيد الرسل ومسك الختام، نقول قولا لاينكره عارف ولا إمام أن من أحبه الله اختاره وبسر من الأسرار أناره وجعل بركاته وعلامة الولاية والصلاح لاتخلو سبيله وجعل الذكر خليله،وإن ما حصل مع الشيخ من هذه العلامات و الآثار في وضح النهار لسر أودعه فيه الواحد الغفار ،فبعدما انطلق شيخنا بآثار الحبيب من (“الشعرة المباركة وأثر القدم الشريفة”) حاملا إياها بين جوانحه والذكر رطب في لسانه رفقة السبعة المباركة من خير الرفقة أهل الذكر والصلاح من بينهم قرة عين صاحب الإذن الشريف الشيخ العارف بالله السيد الشريف الحسيب النسيب الشيخ محمد الرفاعي ،السيدان الشريفان العفيفان الطاهران السيد أحمد رفاعي والسيد عز الدين حفظهما الله له وشد بهما عضده، انطلق شيخنا إلى مقام الشيخ العارف بالله الشيخ عثمان سراج الدين الذي يبعد عن مسجد آيا صوفيا المباركة نصف ساعه، ومن انطلاقاته وهو حاملا لآثار الوصل وهو يحصد جوائز الولاية المباركة ويرى بالروح والحواس علامات التجلي والرؤى المباركة لتتجسد في سماع الذكر بشكل جماعي من طرف الشيخ مولاي رزقي كمال الشرقاوي الذي نبه السبعة المباركة من رفقته بقوله: هل تسمعون ظنا منه أنه وحده من يسمع لكن التجلي كان أعظم والبركة كانت أكبر ليردوا عليه :نعم سمعنا سيدي….إنه صوت أهل التصوف والقرب يذكرون فرحة بقدوم آثار الحبيب إليهم مرحبين، يصدحون وينشذون ويذكرون، إنها آثار الحبيب المصطفى حتى كاد الشيخ أن يسقط مغشيا عليه من كثرة التجلي لسماعه الذكر بعدما بحث في أرجاء المقام هو ومن معه ولم يجد الذاكرين لكن صوت الذكر والسماع ظلا مستقبلا ضيوف المقام بالروح والريحان لما معهم من مسك العدنان، فبشرى للشيخ مولاي رزقي بهذا الترحيب وبشرى لرفقته بهذه الرفقة المباركة.

Scroll to Top